هو اختصارٌ للمصطلح Virtual Private Network وتعني شبكةً خاصةً افتراضيةً تؤمّن طريقةً تحفظ بها خصوصيّتك أثناء استخدام الإنترنت عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، ويعود اختلاف تطبيقات VPN لاختلاف استخداماته، لكن احرص على اختيار مُزوّد VPN تثقُ به لأنه قادرٌ على التجسس على اتصالاتك أو تثبيت البرامج الضّارة على جهازك.
تُشفّر VPN كافة البيانات المُرسلة من الكمبيوتر عبر الإنترنت وتُحوّلها إلى شكلٍ خاصٍ من حُزم البيانات ثم تُرسلها إلى مُخدّم VPN والذي يتمكّن من فكّ التشفير باستخدام مفاتيح رقميةٍ وبالتالي لن يتمكن أحدٌ من قراءة البيانات المرسلة إلا عن طريق تلك المفاتيح. يُوجّه المُخدّم البيانات إلى وِجهَتها المقصودة سواءًا كانت كمبيوتر عمل خاص بشبكة الشركة التي يعمل فيها مستخدم الVPN أو أي مُخدّمٍ آخر على الإنترنت، وعندما يَحصل المستخدم على الرد من الجهة التي قصدها يُعادُ الرّد مرّةً أخرى إلى مُخدّم VPN ليقوم أيضًا بتشفير البيانات وإعادتها إلى الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك، حيث يتعرّف عليها تطبيق VPN ويَفُكُّ الشيفرة. ويخفي مخدم VPN عنوان وموقع الكمبيوتر المُستخدم ويجعل من الصعب أن يتنصّت عليك أحد.
بعد التعرف على ما هو VPN وكيف يعمل ، لننتقل إلى البحث حول فائدته. يجعل VPN اتصالك بالإنترنت مُشفّرًا، فعند الدخول إلى أحد المواقع الإلكترونية على الشبكة أو تحميل بيانات أحد التطبيقات أو حتى تفقُّد البريد الإلكتروني، يُشفّر VPN كل الاتصالات ويرسلها إلى خادمٍ يعمل من قبل مزود VPN نفسه والذي يُرسلها بدوره إلى المكان المقصود. يعتبر هذا الإجراء مُفيدًا جدًّا للمحافظة على الخصوصية في حال لم يثق المُستخدم بالشبكة التي يستخدمها سواءَ كانت شبكةً لمزوّد خدمة إنترنت أو اتصالًا عن طريق Wi-Fi في مطارٍ أو مقهى. كما يستطيع مُستخدم VPN الاتصال مع شبكةٍ تابعةٍ لإحدى الشركات ليقوم بأعماله عن طريقها، حيث تعتمد الكثير من الشركات على هذه الطريقة للحدّ من دخول موظفيها إلى شبكتها الداخلية من خلال استخدام أسماء مستخدمين VPN وكلمات مرورٍ إضافةً لتشفير اتصالاتهم مع الأجهزة